Friday, 16 September 2016

الوطن و العصابات .. و قصيدة البرلمان لأمير الشعراء أحمد شوقي ... بقلم مهند بدر


أستذكرتني قصيدة  عنوانها (( البرلمان )) على أثر ائتلاف الأحزاب سنة 1926 حينما اجتمع برلمان الائتلاف ذلك الوقت . قال شوقي ((أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً .. مُستهترينَ، إلى الجرائمِ ساروا ,يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ .. إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ , والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً .. من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ )) , وهي وللأن حاضر للأسف الشديد حتى وقتنا الحالية فمن المؤسف جداً ما نراه يجري في دول ( العالم العربي ) من شقاق عنيف واستنهاض للعداء بين الشركاء في الوطن .وبعد سقوط الأقنعة عن جميع من يلعب بمصير شعوبنا العربية و يدرك الجميع، ولو فطرياً هذه المسرحيات المتعاقبة التي تتألف منها الحياة اليومية من قلق دولي و أجتماعات و قرارات ومقرارات من دون النظر أو الشعور بما يمر به المواطن العادي و يتناسون أن لاوطن بلا ناس وأن من يجتمع و يقرر و يتفاوض هو لايمثل أي شئ بالنسبة للمواطن المتعايش في ظل الأزمة و صعوبات الحياة اليومية المعاشة في الوقت الحالي و خصوصاً بالواقع السوري فنسمع أدانات و قرار وقف أطلاق نار و وجوب دخول مساعدات , سورية دمرت و حرقت و أكثر من نصف مليون سوري أستشهد و أكثر من سبعة ملايين شرد وهجرعن أرض الوطن و لازلنا نسمع ببيانات و أتفاقات ( أسمع جعجعةً و لا أرى طحيناً ) فإن تاريخ منطقتنا حافل بالمسرحيات الهزلية التي تزيد عن التنفيذ حتى أصبحنا لاأرادياً نسمع من أذن و تخرج من الأذن الآخرى دائماً .. وجل ما نحتاجه هو وطن يؤمن كرامتنا وحريتنا وأن نعيش مثل البشر لا أكثر..

 بقلم مهند بدر
قصيدة البرلمان لأمير الشعراء أحمد شوقي:

أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً .. مُستهترينَ،
 إلى الجرائمِ ساروا ,
 يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ .. إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ ,
 والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً .. من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ , 
أُخذتْ بذنبهمِ البلادُ وأمّةٌ .. بالريفِ ما يدرون: ما السردارُ , 
في فتنةٍ خُلِطَ البريءُ بغيرهِ .. فيها، ولُطِّخَ بالدَمِ الأبرارُ ,
 لَقِيَ الرجالُ الحادثاتِ بصبرهم .. حتى انجلَتْ غُمَمٌ لها وغِمارُ ,
 لانوا لها في شدةٍ وصلابةٍ .. لينَ الحديدِ مَشَتْ عليه النارُ , 
الحقُّ أبلجُ ، والكِنانةُ حُرَّةٌ .. والعزُّ للدستورِ والإكبارُ ,
 الأمرُ شورَى ، لا يَعيثُ مسلَّطٌ .. فيه،
 ولا يَطغَى به جبّارُ ,
 إن العنايةَ بالبلادِ تخيَّرتْ .. والخيرُ ما تقضي وما تختارُ.

بقلم أحمد شوقي أمير الشعراء

No comments:

Post a Comment